ثقافةرأي

سيف القدس ـ الشاعر أحمدو عبد القادر

دع العجائب تروي ما جرى وطرا ** وارسم لـــذاكرة الأيام ما بــــــــــدرا

فيالق العُرب لا تعلو ســـــــواريَها ** ولا ترفرف في الأجــوا لمن نــــظرا

والظالمون تمادوا في جرائمــــهم ** سبعين عاما توالى جمــــــرها مطرا

سيل الدماء وأشلاء القلوب عــلى ** وجه الربــــــــــيع تهز القانيَ الزَّهَرا

كل السيوف إلى أغمادها التجأت ** واختارت الدفء والإظلام والخـــورا

يا للغرائب يا للهول.. كــيف لنا ** أن نسأل الدهر والأقــــــــــيال والأمرا

يا من يسائل عن إبطال نجـدتنا ** لأهلنا والأعـــــادي تقــــــــذف الشررا

لا تسأل الزمن الموبوء عن خبر ** وانهض إلى الشام تلق الناصع الخبرا

هناك ينتفض التاريخ منعـــتقا ** يرمي المخاوف تصمــــــــيما وراءَ ورا

فصارم القدس لم يلحق به صدأ ** ولا يــــداهن، لا جِـــــنًّا ولا بشـــــــرا

واستُل بين سيوف القوم مبتعدا ** عنها ومنــــــفردا فيـــــــما يعي ويرى

صليله يلهم الأعداء حشــرجة ** ويدهس النفَس المرعوب منــــــــشطرا

حيَّا الإله جماهيرا معانـــــدة ** لا تختشي في تلافي مجدها خـــــــــطرا

حيَّا الإله صواريخا محـــلقة ** تُسامر الكـــــــوكب الدريَّ والقــــــــمرا

وتنذر الظُّلْمة الشوهاء أن لها ** نهايةً ليلـــــــــــها قد قارب الســــــحرا

ليصبح الحق حقا بعد نكبـته ** ويظـــــــهر الأمل المغـــــــوار منتصرا.

15 /5/ 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *